لنبدأ هذا البحث بسؤال: كيف فهم الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم هذه الآية زمن نزولها؟ وكيف نقل لنا المفسرون رحمهم الله تعالى أقوال السلف الصالح؟ هذا هو الإمام القرطبي يقول في تفسيره لكلمة الحُبُك: قال ابن عباس وقتادة ومجاهد: الخَلْق الحسن المستوي، وقاله عكرمة قال: ألم تر إلى النساج إذا نسج الثوب فأجاد نسجه، يقال منه حبك الثوب يحبِكه حبكًا، أي أجاد نسجه. قال ابن الأعرابي كل شيء أحكمته وأحسنت عمله فقد احتبكته [2].
يقول الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: وقال الحسن بن أبي الحسن البصري: ذَاتِ الْحُبُكِ- حُبكت بالنجوم [3]. أما الإمام الزمخشري فقد تناول هذه الآية وقال في تفسيرها: الحُبُك- الطرائق مثل حُبُك الرمل والماء إذا ضربته الريح، وكذلك حُبُك الشَعر: آثار تثنيه وتكسّره. وإذا أجاد الحائك الحياكة قالوا: ما أحسن حبكه [4]. ونستطيع أن نتلمس من هذه التفاسير إشارة إلى النسيج والحَبْك والإحكام. وأن خيوط هذا النسيج هي النجوم، من خلال قول الحسن: حُبكت بالنجوم.
ولكن ما هي نظرة علماء اللغة العربية لكلمة الحُبُك، وكيف فهموا هذه الكلمة؟ يقول ابن منظور في معجمه لسان العرب حول معنى قوله تعالى {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ}: قال أبو إسحاق: وأهل اللغة يقولون: ذات الطرائق الحسنة [5]. أما معجم القاموس المحيط فيعطينا معنى هذه الكلمة كما يلي: الحَبْكُ هو الشدّ والإحكام، وتحسين أثر الصنعة في الثوب [6]. ولو بحثنا في المعجم الوسيط والذي وضعه مجمع اللغة العربية حديثًا نجد معنى كلمة حَبَكَ هو: حَبَكَ الشيء حَبكًا أحكَمه، ويقال حَبَك الثوبَ: أجادَ نسجه، وحبَك الحبل: شدّ فتله، وحبك العقدة: قوّى عَقدها ووثقها [7].
وهذا يدل على أن علماء اللغة يربطون هذه الكلمة دائمًا بنسج الثوب وإتقانه وإحكامه، وأنهم يتحدثون عن خيوط تُحبك وتُشد وترتبط بعُقد محكمة. والسؤال: هل يمكن أن نجد في اكتشافات العلماء ما يشير إلى وجود نسيج حقيقي في السماء؟ لنتأمل الآن أحدث اكتشاف كوني حول بنية الكون وشكله، ونتأمل التطابق المذهل بين ما جاء به القرآن قبل أربعة عشر قرنًا، وبين ما يراه العلماء اليوم رؤية يقينية.
لقد وجد العلماء أن المجرات تنتشر بكميات ضخمة، فقدروا عددها بمئات البلايين، وقدروا عدد النجوم في كل مجرة بمئات البلايين أيضًا. وبدءوا بطرح العديد من الأسئلة: ما هو شكل هذا الكون إذا نظرنا إليه من الخارج؟ وكيف تتوزع المجرات والغاز والغبار الكوني في الفراغ بين النجوم؟ وهل هنالك من نظام يحكم هذا التوزع؟
الإجابة عن هذه الأسئلة تطلبت تصميم كمبيوتر عملاق يستطيع رسم صورة مصغرة للكون. حيث قام العلماء بإدخال جميع البيانات الضرورية في هذا الكمبيوتر الضخم لإتمام المهمة، وكان هدف هذه العملية هو معرفة التوزع الدقيق للمجرات في الكون.
ما هو السوبر كمبيوتر؟
لابدّ أولًا من التعرف إلى هذا الجهاز الجديد وبعض الميزات التي يتمتع بها، لندرك صعوبة هذا الاكتشاف وضخامته. فقد طورت الشركات حديثًا في العام 2000 الكمبيوتر العملاق supercomputer وذلك لاستخدامه في عمليات المحاكاة، وقد بلغت سرعة هذا الجهاز أكثر من 12 تريليون عملية حسابية في الثانية الواحدة، ويزن هذا الجهاز أكثر من مئة ألف كيلو غرام، ويستهلك من الطاقة الكهربائية 1. 2 ميغا واط، ويبلغ حجمه حجم ملعبي تنس!! وكان حجم ذاكرة هذا الجهاز 6 مليون مليون بايت.
أضخم عملية حاسوبية على الإطلاق!
لقد قام بعض العلماء من بريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة قريبة بأضخم عملية حاسوبية لرسم صورة مصغرة للكون، وتم إدخال عشرة آلاف مليون معلومة في السوبر كمبيوتر، حول عدد ضخم من المجرات يزيد على 20 مليون مجرة! وعلى الرغم من السرعة الفائقة لهذا الجهاز إلا أنه بقي يعمل في معالجة هذه البيانات مدة 28 يومًا حتى تمكن من رسم صورة مصغرة للكون!!
لقد تم إدخال معلومات عن توسع الكون، وعن سلوك النجوم والتجمعات المجرية، وعن المادة المظلمة في الكون، وكذلك تم إدخال معلومات عن الغاز والغبار الكوني، بهدف تقليد الكون في توسعه، وتحديد الطرق التي تسلكها المجرات والنجوم. وقد قال البروفسور Carlos Frenk من جامعة درهام ببريطانيا ومدير هذا البرنامج [17]: إنه أعظم شيء قمنا به حتى الآن، ربما يكون الأكبر على الإطلاق في الفيزياء الحاسوبية. إننا وللمرة الأولى نملك نسخة طبق الأصل عن الكون، والتي تبدو تمامًا كالكون الحقيقي، ولذلك يمكننا وللمرة الأولى أن نبدأ التجارب على الكون.
وهذا تصريح من عالم ومكتشف كبير بأنها المرة الأولى في التاريخ التي يستطيع فيها العلماء رؤية حقائق يقينية عن شكل الكون، وتوزع المجرات فيه. وقد كانت الصورة التي رسمها الكمبيوتر للكون تشبه إلى حد كبير نسيج العنكبوت، ولذلك فقد أطلق عليها العلماء مصطلح (النسيج الكوني) [10]. لقد تبين أن كل خيط من خيوط هذا النسيج يتألف من آلاف المجرات، وهذه المجرات قد رصفت بطريقة شديدة الإحكام، أي أن هذا النسيج محكم إحكامًا شديدًا. ولذلك قال عنه هذا العالم: هذه المجموعات من آلاف المجرات شديدة اللمعان قد رُصّت بإحكام شديد.
إن مصطلح النسيج الكوني هو مصطلح حديث جدًّا، وقد أطلقه العلماء للتعبير عن بنية الكون لأنهم رأوا المجرات تصطف على خيوط دقيقة. فلو تأملنا أي خيط كوني سوف نجده خيطًا دقيقًا جدًّا بالمقاييس الكونية، فإذا علمنا بأن النجم الواحد يمتد في الفضاء لمسافة تساوي عدة ثوان ضوئية، فإن الخيط الكوني يمتد لعدة بلايين من السنوات الضوئية!
العلماء يستخدمون تعابير القرآن!
إن العلماء اليوم لا يشكّون أبدًا في وجود هذا النسيج، بل إنهم بدءوا يبحثون عن الكيفية التي تمت بواسطتها نسج هذه الخيوط الكونية العظمى. ومن أغرب ما صادفته في هذه الدراسة أنني وجدتُ بأن علماء الفلك اليوم يستخدمون التعبير القرآني ذاته في أبحاثهم! فقد صدر مؤخرًا بحث لعدد من كبار الباحثين الغربيين يتساءلون فيه عن الكيفية التي تم بواسطتها حبك الخيوط في النسيج الكوني!!! وقد وجدتهم يستعملون كلمة weave وهي تعني حبك [18]، والسؤال: ماذا يعني أن نجد علماء الفلك في القرن الحادي والعشرين يستخدمون الكلمة القرآنية ذاتها؟ إنه يعني أن هؤلاء العلماء مهما بحثوا ومهما اكتشفوا من حقائق علمية فلا بدّ في النهاية أن يعودوا إلى كتاب الحقائق- القرآن، لأن الله تعالى الذي خلق الكون هو الذي أنزل القرآن وحدثنا فيه عن هذه المخلوقات.
العلماء يؤكدون رؤيتهم لخيوط هذا النسيج:
يرفض بعض القراء فكرة الإعجاز العلمي بحجّة أن العلم هو عبارة عن فرضيات تتغير مع تطور المعرفة البشرية، أما القرآن فهو الحقيقة الثابتة، ولذلك هم يعترضون على تفسير القرآن المطلق والثابت بنظريات متغيرة وقد تكون خاطئة. والسؤال الذي نود إثارته: هل يمكن أن يكتشف العلماء في المستقبل شيئًا يخالف ما كشفوه اليوم؟ يمكن القول إن هنالك حقائق علمية يراها الإنسان ويلمسها مثل حقيقة وجود المجرات وحقيقة كروية الأرض وحقيقة وجود الشمس والقمر، وهذه حقائق يراها كل إنسان. وهنالك نظريات مثل نهاية الكون وعمر الكون وكيفية نشوء الكون لم يستطع العلماء التأكد منها.
ومما لا شك فيه أن المجرات تتوضع في هذا الكون بنظام محكم وبناء نسيجي وهذا ما يقره جميع العلماء ولا ينكره أحد، وقد تكشف الأبحاث العلمية القادمة تفاصيل جديدة عن هذا النسيج، ولكن لا يمكن أن نكتشف مثلًا أن الكون عشوائي أو غير منظم، لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار الكون.
بما أن هذه الحقيقة العلمية تطابقت مع النص القرآني فلا يمكن أبدًا أن يكتشف العلم مستقبلًا أشياء تناقض هذا النص الكريم، ولكن العلم قد يكشف أشياء جديدة في هذا النسيج كأن يكتشفوا صورة أفضل عنه أو يستطيعون أن يروه بتفاصيل أكثر دقة. إذن كما نرى ونلمس أن الأرض كروية، كذلك العلماء يرون بأعينهم خيوطًا من المجرات تتشابك وتترابط بنظام محكم، ولا يمكن أن يكون هذا المشهد وهمًا.
إن العلماء اليوم يرون طرقًا وجسورًا كونية تربط هذه الخيوط وتشدَها بإحكام، ومن هؤلاء العلماء الدكتور بول ميلر الذي يؤكد أن هنالك طرقًا للنجوم تسير عليها وتتدفق وتلتقي وتجتمع لتشكل المجرات، كما أنه يتحدث عن خيوط filaments وعن عقد nodes وعن نسيج web، أليست كلمة الحُبُك تتضمن هذه المعاني جميعًا؟!
يقول العالم بول ميلر أحد كبار علماء الفلك مؤكدًا رؤيته لهذا النسيج [15]: إننا لا نكاد نشك بأننا وللمرة الأولى نرى هنا خيطًا كونيًّا صغيرًا في الكون المبكر. وتأمل معي كيف يستخدم هذا العالم كلمة نرى للدلالة على أنه يرى فعلًا خيطًا من خيوط النسيج الكوني. ويؤكد أيضًا أنها المرة الأولى التي يرى فيها البشر خيوط هذا النسيج.
نتائج البحث ووجوه الإعجاز:
- من جمال هذه الآية وعظمة إعجازها أنه لا يوجد أي تناقض في فهمها على مر العصور، فمن خلال تفسير الآية نستنتج أن النص القرآني واضح في دلالاته، فمنذ نزوله فهم منه العرب أن السماء التي أقسم الله بها هي ذات نسيج محكم، ومع أنهم لم يروا هذا النسيج إلا أنهم آمنوا به!! وهذا يعني أنه لم تكن هنالك مشكلة في فهم هذه الآية عند أجدادنا رحمهم الله تعالى، فهم فهموا من هذه الآية على قدر معلومات عصرهم، ونحن نفهم من هذه الآية على قدر معلومات عصرنا، وقد يأتي غدًا من يكتشف أشياء كونية جديدة في هذا النسيج، وسوف يفهمون هذه الآية بشكل أوسع. وهذا وجه من وجوه الإعجاز العلمي يمكن أن أسميه إعجاز فهم النص القرآني على مر العصور والأجيال.
- إن النسيج العادي يتألف من خيوط مشدودة بإحكام، وهنالك قوى شدّ بين هذه الخيوط، والنسيج الكوني يتألف من خيوط دقيقة أيضًا يسميها العلماءFilaments، ولكن مادة هذه الخيوط هي المجرات، وهنالك قوى تجاذب كوني عظيمة تربط بين هذه الخيوط، بل إن العلماء يتحدثون عن (عقد knots) تلتقي فيها خيوط النسيج الكوني حيث تشكل تجمعات ضخمة من المجرات وتظهر في الصور على شكل نقاط شديدة الإضاءة. ولكن ماذا يعني ذلك؟
إنه يعني أن القرآن دقيق جدًّا في كلماته، فكلمة الحُبُك هي أفضل كلمة من الناحية العلمية لوصف البنية النسيجية للكون. حيث إن العلماء يستخدمون عدة كلمات مثل- نسيج، خيوط، عقد، بنية محكمة، قِوى عظيمة- ولكن القرآن اختصر كل هذه التعابير بكلمة واحدة جامعة هي الحُبُك، أليس هذا إعجازًا بيانيًّا يُضاف لرصيد الآية الإعجازي؟
- يتحدث علماء الفلك اليوم عن ضخامة هذا النسيج وعن قوته وإتقان صنعه، ويعتبرونه شيئًا عظيمًا جدًّا، بل إن اكتشاف البنية النسيجية للكون يعد من الاكتشافات العظيمة في العصر الحديث، ومن هنا ربما ندرك لماذا أقسم الله بهذا النسيج والله لا يقسم إلا بعظيم!!
- من خلال المعلومات التي قدمها هذا البحث عن تاريخ تطور المعرفة الإنسانية بالكون، وتأكيد علماء الفلك بأنها المرة الأولى التي يتعرفون فيها إلى النسيج الكوني، يتبين لنا أن مفهوم النسيج الكوني والحُبُك لم يكن معروفًا زمن نزول القرآن. والتفسير الوحيد لحديث القرآن عن هذا النسيج هو أن الذي أنزل القرآن هو الله القائل: {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 6].
- في هذا البحث ردّ على أولئك الذين يروّجون لفكرة يسمونها أكذوبة الإعجاز العلمي، وحجَّتهم في ذلك أننا نقفز فوق المعنى اللغوي للآية الكريمة، ونأتي بتفسيرات لا توافق أقوال المفسرين. ونقول لهؤلاء: أليست معاجم اللغة العربية تؤكد بأن معنى كلمة حَبَكَ هو أجاد نسج الثوب؟ أليس المفسرون رحمهم الله تعالى قد تحدثوا في تفاسيرهم لهذه الآية عن النسيج المحكم؟
وعندما يأتي العلماء في القرن الحادي والعشرين ليثبتوا لنا بالصور وجود نسيج حقيقي في السماء، ويتحدثون عن خيوط لهذا النسيج ويتحدثون عن طريقة حبك هذه الخيوط!! أليس هذا تطابقًا تامًّا بين ما جاء به القرآن قبل أربعة عشر قرنًا وبين ما نراه وندركه اليوم من حقائق علمية يقينية؟؟
خاتمة:
ينبغي أن نعلم أن هذه المعجزة هي وسيلة لزيادة التثبيت اليقيني ومزيد من الإيمان بالله تعالى، فنحن في هذا العصر بأمس الحاجة إلى معجزات مبهرة تثبتنا على الحق وتزيدنا تمسكًا بهذا القرآن. ولو توجهنا اليوم بسؤال لهؤلاء العلماء الذين اكتشفوا هذا النسيج المعقد، وصرفوا بلايين الدولارات في سبيل رسم هذه الصورة الكونية، وقلنا لهم: ما رأيكم أن الشيء الذي تكتشفونه في القرن الحادي والعشرين، قد تحدث عنه كتاب موجود منذ القرن السابع الميلادي!
إنهم سيسارعون للقول بأن ذلك سيكون مستحيلًا، والسبب هو أن التنبؤ بوجود بنية نسيجية للكون يحتاج إلى عدسات مكبرة ومراصد تتوضع في مختلف أنحاء العالم، ويحتاج لآلاف الباحثين لرسم خرائط لملايين المجرات، وتحديد أماكنها وتحليل أطيافها. وسوف يتطلَّب ذلك وجود أجهزة كومبيوتر عملاقة، وإلى تكاليف باهظة. وهذه الإمكانيات لم تتوافر إلا في نهاية القرن العشرين، فأنى لبشرٍ أن يتنبَّأ بنسيج كهذا؟؟
ونقول لهم نعم، إن قولكم صحيح لو كان القرآن من تأليف بشر! ولكن هذا القرآن هو كلام ربّ البشر تبارك وتعالى! فهل تخشع قلوبكم أمام هذه المعجزة التي هي دليل مادي على صدق كتاب الله عز وجل وصدق رسالة الإسلام؟ نسأل الله تعالى أن يجعل في هذا البحث الخير والنفع، وأن يكون وسيلة لشحذ الهمم في دراسة المزيد من عجائب القرآن ومعجزاته التي لا تنقضي.
----------------------------
المراجع:
[1] القرآن الكريم.
[2] تفسير الإمام القرطبي،، دار ابن خلدون، 1996.
[3] تفسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير، دار المعرفة، بيروت 2004.
[4] تفسير الكشاف للزمخشري، دار الكتب العلمية، ط3، 2003.
[5] معجم لسان العرب لابن منظور الأفريقي المصري، دار صادر، بيروت الطبعة الأولى الجزء الرابع صفحة 19 حرف الحاء.
[6] معجم القاموس المحيط للفيروز آبادي، ص 259، دار المعرفة 2005.
[7] المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، ص 153 دار الدعوة، إستانبول 1989.
[8] Gemini، Subaru & Keck، Discover large- scale funneling of matter onto a massive distant galaxy cluster، www. gemini. edu، 30 June 2004.
[9] The Age of the Universe، Dark Matter، and Structure Formation، Colloquium on the Age of the Universe St، National Academies Press، 1998.
[10] N Katherine Hayles، Cosmic Web، Cornell University Press، 1984.
[11] Robert A. Simcoe، The Cosmic Web، Americanscientist، Volume: 92 Number: 1 Page: 30، 1. 30. 2004.
[12] Maggie McKee، Washington DC، Mini- galaxies may reveal dark matter stream، New Scientist، 12 January 2006.
[13] Our own Galaxy- the Milky Way، University of Cambridge، www. cam. ac. uk.
[14] BBC News Onlin، Supercomputer to simulate bomb tests، news. bbc. co. uk، 30 June، 2000.
[15] Palle Møller، Johan Fynbo، Bjarne Thomsen، A Glimpse of the Very Early Universal Web، European Southern Observatory، 18 May 2001.
[16] Tim Radford، A duplicate universe، trapped in a computer، www. guardian. co. uk، June 2، 2005.
الكاتب: عبد الدائم الكحيل.
المصدر: موقع أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.